يا بدر دجى يحمله غصن أراك

للشاعر: عرقلة الدمشقي

يا بَدرَ دُجىً يَحمِلُهُ غُصنُ أَراك
ما أَعجَبَ ما يَحِلُّ بي حينَ أَراك
لا تَقتُل بِالصُدودِ صَبّاً يَهواك
ما لِلأَعرابِ طاقَةٌ بِالأَتراك
كَم تَقتُلُني وَما يَحِلُّ القَتلُ
كَم تَهجُرُني وَعِندَ غَيري الوَصلُ
ما أَسلو عَنكَ سَيِدي ما أَسلوا
هَل في الدُنيا مُمَنَّعٌ لا يَحلو
أَقسَمتُ بِواوِ صَدغِ هَذا الحاجِب
في لامِ عِذارِهِ وَنونِ الحاجِب
لَو عايَنَهُ اِبنُ مُقلَةٍ وَالصاحِب
قالا عَجَباً لَدَيهِ جُلَّ الكاتِب
ناظِرٌ فيما فَعَلتَهُ بي ناظِر
يا شَمسُ ضُحىً عَلى قَضيبٍ ناضِر
كَم يَجرَحُ قاتِلي بِسَيفِ الناظِر
لا شَكَّ الحُبُّ ما عَلَيهِ ناظِر
لا راحَهُ لي بِغَيرِ شُربِ الراحِ
مِن ذي هَيَفٍ يَطوفُ بِالأَقداحِ
يَبدو كَالصُبحِ وَهيَ كَالمِصباحِ
سَكرانَ الطَرفِ ذو فُؤادٍ صاحِ
يا وَردَةَ خَدِّهِ وَفَيكِ كَالخالِ
هَل جاءَ بِمِثلِهِ الزَمانُ الخالي
هَذا لا حُسنُ رَبَّةِ الخِلخالِ
ما في الثَقَلَينِ مِن قَلبٍ خالِ
أَرضى إِن كُنتَ بِاِنتِهاكي تَرضى
هَل صَيَّرَني هَواكَ إِلّا أَرضا
وَجناتُ خَدُّكِ الصَحاحِ المَرضى
أَقضي نَحبي وَحاجَتي ما تُقضى
يا سَيفَ لِحاظِهِ وَيا رُمحَ القَد
مَن طَرَزَ بِالعِذارِ ساحِ الخَد
هَذا الرَيحانُ ثُمَّ هَذا الوَرد
ما قَطُّ جَنَيتُهُ وَلِلَّهِ الحَمِد
أَلحاظُكَ شيركوهُ وَقَلبي شاوَر
أَهوَجُ في عَذابِهِ قَد خامَر
قَد مُتُّ هَوىً وَلي حَديثٌ آخَر
إِن كُنتَ مَسيحاً فَإِنَّني عازَر
وَيلاهُ عَلى المُهَفِّفِ المَيّاسِ
ما أَحسَنَهُ وَلَو بِقَلبٍ قاسِ
يَهتَزُّ كَأَنَّهُ قَضيبُ الآسِ
سَكرانَ وَلَم يَذُق حُمَيّا الكاسِ
قَلَت عَجَباً لِعاشِقيها مَهرُ
هَل غَيرَ دِمائِكُم لِدِمائي مَهرُ
ما لِلتَذكيرِ في زَماني ذِكرُ
مِن نورِ الشَمسِ يَستَمِدُّ البَدرُ
القَحبَةُ لَم تَرِد سِوى المُردانِ
وَالمُكتَئِبُ المُحِبُّ شَيخٌ فانِ
هَل عَرقَلَةٌ يَتوبُ بِفِنجانٍ
مَن قَرَّبَ مالِكاً إِلى رَضوانِ
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

عرقلة الدمشقي

يا بدر دجى يحمله غصن أراك

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

عرقلة الدمشقي

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب