يا اِبنَ أَبي سُفيانَ ما مِثلُنا
جارَ عَلَيهِ مَلِكٌ أَو أَمير
اِذكُر بِنا مَقدَمَ أَفراسِنا
بِالحِنو إِذ أَنتَ إِلَينا فَقير
وَاِذكُر غَداةَ الساعِدِيِّ الَّذي
آثَرَكُم بِالأَمرِ فيها بَشير
فَاِحذَر عَلَيهُم مِثلَ بَدرٍ وَقَد
مَرَّ بِكُم يَومٌ بِبَدرٍ عسير
إِنَّ اِبنَ حَسّانَ لَهُ ثائِرٌ
فَأَعطِهِ الحَقَّ تَصِحُّ الصُدور
وَمِثلِ أَيّامٍ لَنا شَتَّتَت
مُلكاً لَكُم أَمرُكَ فيها صَغير
أَما تَرى الأَزدَ وَأَشياعَها
تَجولُ خُزراً كاظِماتٍ تَزير
يَصولُ حَولي مِنهُمُ مَعشَرٌ
إِن صُلتُ صالوا وَهُمُ لِيَ نَصير
يَأبى لَنا الضَيمَ فَلا يُعتَلى
عِزٌّ مَنيعٌ وَعَديدٌ كَثير
وَعُنصُرٌ في عِزِّ جُرثومَةٍ
عادِيَّةٍ تَنفَلُّ عَنها الصُخور