شعار الديوان التميمي

وقعة السبت يوم درب الحجاره

للشاعر: عمرو الوراق

وَقعَةُ السَّبتِ يَومَ دَربِ الحِجارَه
قَطَّعَت قِطعَةً مِنَ النّظّارَه
ذاكَ مِن بَعدِ ما تَفانوا وَلَكِن
أَهلَكَتهُم غَوغاؤُنا بِالحِجارَه
قَدِمَ الشّورَجينُ لِلقَتلِ عَمداً
قالَ إِنّي لَكُم أُريدُ الإمارَه
فَتَلَقّاهُ كُلُّ لِصٍّ مُريبٍ
عَمَرَ السِّجنَ دَهرَهُ بِالشَطارَه
ما عَلَيهِ شَيءٌ يُواريهِ مِنهُ
أَيرُهُ قائِمٌ كَمِثلِ المَنارَه
فَتَوَلَّوا عَنهُم وَكانوا قَديماً
يُحسِنونَ الضِرابَ في كُلِّ غارَه
هَؤُلا مِثلُ هَؤُلاكَ لَدَينا
لَيسَ يَرعَونَ حَقَّ جارٍ وَجارَه
كُلُّ مَن كانَ خامِلاً صارَ رَأساً
مِن نَعيمٍ في عَيشِهِ وَغَضارَه
حامِلٌ في يَمينِهِ كُلَّ يَومٍ
مِطرَداً فَوقَ رَأسِهِ طَيّارَه
أَخرَجَتهُ مِن بَيتِها أُمُّ سوءٍ
طَلَبَ النَهبَ أمّهُ العَيّارَه
يَشتُمُ الناسَ ما يُبالي بِإِفصا
حٍ لِذي الشَتمِ لا يُشيرُ إِشارَه
لَيسَ هَذا زَمانُ حُرٍّ كَريمٍ
ذا زَمانُ الأَنذالِ أَهلِ الزَعارَه
كانَ فيما مَضى القِتالُ قِتالاً
فَهوَ اليَومَ يا عَلِيُّ تِجارَه