وروض عن صنيع الغيث راض
للشاعر: كشاجم
وَرَوْضٍ عَنْ صَنِيْعِ الغَيْثِ رَاضٍ
كَمَا رَضِيَ الصَّدِيْقُ عَنِ الصَّدِيْقِ
إِذَا مَا الْقَطْرُ أَسْعَدَهُ صَبُوحَاً
أَتَمَّ لَهُ الصَّنِيْعَةَ فِي الغَبُوقِ
يُعِيْرُ الرِّيْحَ بِالنَّفَحَاتِ رِيْحَاً
كَأَنَّ ثَرَاهُ مِنْ مِسْكٍ سَحِيْقِ
كَأَنَّ الطَّلَّ مُنْتَثِرَاً عَلَيْهِ
بَقَايَا الدَّمْعِ فِي خَدِّ المَشُوقِ
كَأَنَّ غُصُونَهُ سُقِيَتْ رَحِيْقَاً
فَمَاسَتَ مِيْسَ شُرَّابِ الرَّحِيْقِ
كَأَنَّ شَقَائِقَ النُّعْمَانِ فِيْهِ
مُخَضَّرَةً كُؤُوسٌ مِنْ عَقِيْقِ
كَأَنَّ النَّرْجِسَ البَرِّيَّ فِيْهِ
مَدَاهِنُ مِنْ لُجَيْنٍ لِلْخَلُوقِ
يُذَكِّرُنِي بَنَفْسَجُهُ بَقَايَا
صَنِيْعِ اللَّطْمِ فِي الخَدِّ الرَّقِيْقِ
عن الشاعر
كشاجم
