واد دموع العاشقين تمده
للشاعر: ابن خاتمة الأندلسي
وادٍ دُموعُ العاشِقينَ تُمدُّهُ
ما لِلْقَتيلِ بِشَطِّهِ من فادِ
للطَّيْرِ فيهِ مع الأنين تَراجُعٌ
يُنْبيكَ كَيْفَ تفتُّتُ الأكبادِ
يا سالكاً بالحُسْنِ مَسْلكَ آمِنٍ
طَرحَ اللِّحاظَ خِلالَ ذاكَ الوادي
إيَّاك واحْذَرْ من عُيونِ ظِبائِهِ
فَلَقَدْ سَطا عَدْواً على الآسادِ
إنَّ العُيونَ بهِ قَواضٍ والطُّلى
بِيْضٌ مِراضٌ والظباءُ عَوادي
ومن النَّواظِرِ أسْعدٌ لكنَّها
بِقُدودها مَحْروسَةٌ بصِعادِ
إنّي امْرؤٌ ما زِلْتُ أحْذَرُ بأْسَها
لكنْ على حَذري سُلِبْتُ فُؤادي
يا سَرْحَة الوادي وظِلُّكِ وارفٌ
مَنْ لي بجعل أفْوَدَيكِ وِسادي
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
ابن خاتمة الأندلسي
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات