وأخ ذي ثقة آخيته
للشاعر: بشار بن برد
وَأَخٍ ذي ثِقَةٍ آخَيتُهُ
ماجِدِ الأَعراقِ مَأمونِ الأَدَب
أَمحَضَ اللَهُ لَهُ أَخلاقَهُ
فَهيَ كَالإِبريزِ مِن سِرِّ الذَهَب
عَزَّني المَعروفُ حَتّى عَلِقَت
كُلُّ كَفٍّ لِيَ مِنهُ بِسَبَب
فَهوَ يُعطيني وَأُعطى فَضلَهُ
سَبَلَ الغَيثِ تَدَلّى فَسَكَب
فَإِذا أَبصَرَ وَجهي مُقبِلاً
ضَحِكَت عَيناهُ مِن غَيرِ عَجَب
وَإِذا كَلَّمتُهُ واحِدَةً
هَيَّجَت مِنهُ عُلالاتِ الطَرَب
وَإِذا ما غِبتُ عَنهُ ساعَةً
أَنَّ لِلغَيبَةِ مِن غَيرِ وَصَب
فَهوَ لي وَالحَمدُ لِلَّهِ غِنىً
وَعَفافٌ مِن دَنِيِّ المُكتَسَب
مِن تِجاراتٍ أَشابَت مَفرِقي
وَكَسَتني ثَوبَ ذُلٍّ وَنَصَب
وَمُلوكٍ إِن تَعَرَّضتُ لَهُم
عَرَّضوا ديني وَشيكاً لِلعَطَب
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
بشار بن برد
