شعار الديوان التميمي

هل حاكم يعدي على ظبية

للشاعر: كشاجم

هَلْ حَاكِمٌ يُعْدِي عَلَى ظَبْيَةٍ
ظَالِمَةٍ فِي كُلِّ أَحْوَالِهَا
دَائِمَةُ الإِعْرَاضِ عَنِّي فَمَا
يَخْطِرُ لِي ذِكْرٌ عَلَى بَالِهَا
صَغِيْرَةٌ عَظَّمَهَا حُبُّهَا
عِنْدِي وَأَغْرَانِي بِإِجْلاَلِهَا
تَسْتَدْفِعُ الأَعْيُنَ عَنْ حُسْنِهَا
بِعُوذَةٍ مِنْ سُوءِ أَفْعَالِهَا
جَارِيَةٌ تَفْخَرُ أَعْمَامُهَا
بِالفُرْسِ والرُّومُ بِأَخْوَالِهَا
لَمْ أُطِعِ العُذَّالَ فِيْهَا وَقَدْ
أَصْغَتْ إِلَى أَقْوَالِ عُذَّالِهَا
تَمْضِي بِلَيْلٍ فَإِذَا أَقْبَلَتْ
أَقْبَلَتْ الشَّمْسُ بِإِقْبَالِهَا
قُلْتُ وَقَدْ أَبْصَرْتُهَا حَاسِرَاً
عَنْ سَاقِهَا فَاضِلَ أَذْيَالِهَا
لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ بِرَدٍ سَاقُهَا
لاَحْتَرَقَتْ مِنْ نَارِ خَلْخَالِهَا