هذا الفراق وكنت أفرقه

للشاعر: ابن المعتز

هَذا الفُراقُ وَكُنتُ أَفرَقُهُ
قَد قُرِّبَت لِلبَينِ أَينُقُهُ
وَأَكُفُّ دَمعَ العَينِ مِن حَذَرٍ
وَالدَمعُ يَسبُقُني وَأَلحَقُهُ
يَجري دَمي دَمعاً عَلَيكَ وَكَم
يَبدو بُكا عَيني وَأَسرِقُهُ
رَشأٌ كَساهُ الحُسنُ خِلعَتَهُ
وَجَرى عَلى خَدَّيهِ رَونَقُهُ
أَهلاً وَسَهلاً بِالإِمامِ فَقَد
جَلّى الدُجى وَأَنارَ مَشرِقَهُ
بَدرٌ تَنَزَّلَ في مَنازِلِهِ
سَعدٌ يُصَبِّحُهُ وَيَطرُقُهُ
فَرِحَت بِهِ دارُ المُلوكِ فَقَد
كادَت إِلى لُقياهُ تَسبُقُهُ
وَلِذاكَ قَد كانَت مَنازِلُهُ
تَنبو بِساكِنِها وَتُقلِقُهُ
يا خَيرَ مَن تُزجى المَطيُّ لَهُ
وَيُمِرُّ حَبلَ العَهدِ مَوثِقُهُ
أَضحى عِنانُ المُلكِ مُنتَشِراً
بِيَدَيكَ تَحبِسُهُ وَتَطلِقُهُ
فَاِحكُم لَكَ الدُنيا وَساكِنُها
ما طاشَ سَهمٌ أَنتَ تَرشُقُهُ
مُتَفَرِّدٌ يُملي الصَوابَ عَلى
آرائِهِ رَبٌّ يُوَفِّقُهُ
قَرَّ السَريرُ وَكانَ مُضطَرِباً
وَأَقَلَّ تاجَ المُلكِ مَفرِقُهُ
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

ابن المعتز

هذا الفراق وكنت أفرقه

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

ابن المعتز

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب