نسيم سرى والفجر ينضو مهندا
للشاعر: تقي الدين المغربي
نسيمٌ سرى والفجرُ يَنْضُو مُهَنَّدا
فَقَلَّدَ جِيدَ الغصن من جَوْهرِ النَّدَى
وخِلْنَا الصَّبا حاكَتْ من النَّهر لأْمَةً
وهزَّتْهُ هنديّاً وصاغَتْهُ مِبْرَدَا
فلله نشوانٌ بغيرِ مُدَامَةٍ
قويمٌ فلولا النطقُ خِلْناهُ أَمْلَدا
سقاه براحِ الحسن راحُ شبابهِ
فعربدَ من أجفانه وتأَوَّدَا
وشبَّ بماءِ الراح نارَ مُدامةٍ
فذوَّبَ في الطَّاسِ اللجينيِّ عَسْجَدا
جلاها عروساً عاطلاً فتَخَفَّرَتْ
فقلَّدَها بالمَزْجِ مما تقلَّدا
وليلٍ دجوجيِّ الجناح كأنما
أُمِدَّ بموجِ البحر أو صار سَرْمَدَا
كأنّ الثريا فيه للبدرِ عاشقٌ
يَمُدُّ إِلى توديع محبوبهِ يَدَا
مَرَقْتُ به في مَتْن أَدهم صاهلٍ
أَغَرَّ إذا أَبْرَقْتُ بالسيف أَرْعَدا
كأن الذي في وجهه وإهابه
ظلامُ ضلالٍ فيه ضوءٌ من الهدى
0 أبيات مختارة
بيت الفن
الديوان التميميتقي الدين المغربي
نسيم سرى والفجر ينضو مهندا
البيئة الشاعرية
عن الشاعر
تقي الدين المغربي
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات