شعار الديوان التميمي

منعمة يقربها هواها

للشاعر: كشاجم

مُنَعَّمَةٌ يُقَرِّبُهَا هَوَاهَا
إذَا نَزَحَتْ بِمَنْزِلِهَا البِلاَدُ
يُعَادُ حَدِيْثُهَا فَيَزِيْدُ حُسْناً
وَقَدْ يُسْتَقْبَحُ الشَّيْءُ المُعَادُ
وَيَوْمُ تَشْهَدُ الأَيَّامُ حُسْناً
وَطِيْباً أَنَّهُ فِيْهِنَّ فَرْدُ
وَرَاحَ يَقْدَحَ النِّيْرَانَ مِنْهَا
مُعَاقِرُهَا إذَا لَمْ يُورَ زَنْدُ
وَيَعْلُوْهَا إِذَا مُزِجَتْ حَبَابُ
كَمَا نُصِبَتْ خِلاَلَ الشَّرْبِ نَرْدُ
بِكَفِّ رَشاً لَهُ شِبْهَانِ مِنْهَا
شِفَاؤُكَ فِيْهِمَا رِيْقٌ وَخَدُّ
وَمُسْمِعَةٍ إِذَا غَنَّتْكَ صَوْتاً
فَمَا لَكَ مِنْ فِرَاقِ الحِلْمِ بُدُّ
كَأَنَّ يَسَارَهَا في الْعُودِ بَرْقٌ
وَيُمْناهَا إِذَا ضَرَبَتْهُ رَعْدُ
تُرِيْكَ الشَّمْسَ قَرَّطَتِ الثَّرَيَّا
وَنِيْطَ بِهَا مِنْ الْجَوْزَاءِ عِقْدُ
وَكُنْتُ إِذَا الْهُمُوْمُ تَعَاوَرَتْنِي
تَرُوْحُ إلَى طَارِقَةً وَتَغْدُو
وَجَدْتُ شِفَاءَ هَمِيّ فِي سَمَاعٍ
وَشُرْبِ مُدَامَةٍ مَعَ مَنْ أَوَدُّ