من كان يحوي صيده الفضاء
للشاعر: كشاجم
مَنْ كَانَ يَحْوِي صَيْدَهُ الفَضَاءُ
وَلِلْبُزَاةِ عِنْدَهُ ثَوَاءُ
فَإِنَّ صَيْدِي مَا حَوَاهُ المَاءُ
بِأَكْلُبٍ سَاعِدُهَا رِشَاءُ
يَظَلُّ وَالمَاءُ لَهُ غَطَاءُ
كَمَا طَوَتْ هِلاَلَهَا السَّمَاءُ
كَأَنَّهُ مِنَ الحُرُوفِ رَاءُ
أَوْ هُوَ نِصْفُ خَاتَمٍ سَوَاءُ
يَحْمِلُ سُمَّاً آسْمُهُ غِذَاءُ
تُرْمَى بِهِ القُلُوبُ وَالأَحْشَاءُ
وَعَطَبٌ فِيْهِ لَنَا إِحْيَاءُ
أَمْتَعَنَا القَرِيْسُ وَالشِّوَاءٌ
وَطَالَ لِلْكَلْبِ بِهِ العَنَاءُ
