مغنية هذي الحمامة أصبحت
للشاعر: أبو العلاء المعري
مُغَنِّيَةٌ هَذي الحَمامَةُ أَصبَحَت
تُغَنّي عَلى ظَهرِ الطَريقِ بِلا جَذرِ
أَرامَت مِنَ اللَهِ الثَوابَ أَمِ اِنبَرَت
تُؤَمِّلُ بِالسَجعِ التَخَلُّصَ مِن نَذرِ
لَقَد أَكثَرَت حَتّى حَسِبتُ مَقالَها
وَإِن كانَ مَعدومَ السِقاطِ مِنَ الهَذرِ
تُخَوِّفُنا مِن أُمِّ دَفرٍ خَديعَةً
وَمَكراً فَلَم تَذرِ الدُموعَ وَلَم تُذرِ
عَدِمناكِ دُنيانا عَلى السِخطِ وَالرِضا
فَقَد شَفَّنا زَرعٌ تَكَوَّنَ مِن بَذرِ
وَإِنّا لَعُذرِيّونَ فيكِ مِنَ الهَوى
وَلَسنا بِعُذرِيينَ فيكِ مِنَ العُذرِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو العلاء المعري
