مررت بمطراب الغداة كأنها
للشاعر: أبو هلال العسكري
مَرَرتُ بِمُطرابِ الغَداةِ كَأَنَّها
تَعلُ مَعَ الإِشراقِ راحاً مُفَلفَلا
مُنَمَّرَةٌ كَدراءِ تَحسَبُ لَونَها
تَجَلَّلَ مِن جِلدِ السَحابَةِ مَفصِلا
بَدَت تَجتَلي لِلعَينِ طَوقاً مُمَسَّكاً
وَطَرفاً كَما تَرنو الغَزالَةُ أَكحَلا
لَها ذَنَبٌ وافي الجَوانِبِ مِثلَ ما
تُقَشِّرُ طَلعاً أَو تُجَرِّدُ مَنصِلا
إِذا حَلَّقَت في الجَوِّ خِلتَ جَناحَها
يَرُدُّ صَفيراً أَو يُحَرِّكُ جَلجَلا
عن الشاعر
أبو هلال العسكري
