الديوان التميمي
لَمَّا رَأَيْتُ مَطَايَاهُمْ مُعَقَّلَةً
وَدَمْعَتِي مِنْ حِذَارِ الْبَيْنِ تَنْهَمِلُ
وَوَجَّهَتْ مِنْ وَرَاءِ السَّجْفِ تُخْبِرُنِي
أَنَّ الخَلِيْطَ غُرُوبَ الشَّمْسِ مُرْتَحِلُ
قُلْتُ ارْفَعِي السَّجْفِ نَسْتَمْتِعْ بِمَوْقِفِنَا
وَالشَّمْسُ مَا غَيَّبَتْ مِنْ وَجْهِكِ الكِلَلُ
فَأَبْرَزَتْ وَجْهَهَا وَالشَّمْسُ آفِلَةٌ
وَمَرَّ لَيْلٌ وَلَمْ يُرْحَلْ لَهُمْ جَمَلُ
لَمْ يَشْعُرُوا بِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِذْ سَفَرَتْ
عَنْ وَجْهِهَا فَأَضَاءَ السَّهْلُ وَالجَبَلُ
حَتَّى إِذَا نَحْنُ قَضَّيْنَا لُبَانَتَنَا
وَغَيَّبَتْ وَجْهَهَا فِي الكِلَّةِ احْتَمَلُوا