شعار الديوان التميمي

لله قلب من فراقك ذائب

للشاعر: حسن حسني الطويراني

لِلّه قَلبٌ مِن فراقك ذائبُ
أَبَدا  وَطَرفٌ بِالمَدامع ساكبُ
وَسهاد جفن كلَّما جنّ الدجى
وَخفوقُ صَدرٍ لا تَقيهِ تَرائب
وَتذكُّرٌ  من والهٍ وَتفكُّرٌ
كلٌّ حضورٌ وَالمسلّي الغائب
وَإِذا  تَأوّه عَن فؤادٍ جازعٍ
ضجّت عَلَيهِ في السَماء كَواكب
وَإِذا بَكى قالوا غَريقٌ هالكٌ
ضلّت  مسالكه وَشطّ الجانب
وَإِذا شكى قَدَّ الأَحبةِ للنقا
هاجَت عَلَيهِ بَلابلٌ تتجاوب
وَإِذا  ترقّبَ زورةً من طيفهم
حَكمَ السهادُ وَذاكَ حُكمٌ واجب
يا  لَيتَ شعري وَاللَيالي غرّةٌ
هَل نَلتَقي يَوماً فَيبردَ لاهب
وَنَرى لُبانات اللَوى من هزةٍ
ما بَين ذاكَ كَما عهدت مَلاعب
وَنبلَّ  من ماء العُذَيب حشاشةً
طالَت  حَرارتُها وَخاب الطالب
وَتَطوفَ  كاساتُ الهَنا ما بَيننا
وَيَكونَ فينا وَصلةٌ وَتحابُب
وَأَرى لذاك الوَجه بَدراً زاهِراً
وَعَلَيهِ  لَيلُ الشَعرِ داجٍ وَاقِب
وَتَعودَ هاتيك اللَيالي بَعدَ ما
جدّت مَطاياها وَحثّ الجائب
وَيَروقَ منهلُ وَدّنا وَيُقالَ رِدْ
صَفوَ المُنى شَبب وَزال الشائب
وَيَنالَ من بَعد النَوى ذاكَ اللقا
فَتسرُّ أَحبابٌ وَيَهنى الراغب
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب