الديوان التميمي
لقد أنا شيءٌ عجيب لمَن رآني
أنا المُحبُّ والحبيب ما ثَمَّ ثاني
يا قاصِداً عينَ الخَبَر غطّاهُ غَينُكْ
أنظر لذاتِك واعتَبر ما ثَمَّ غيرك
الخُبرُ منكَ والخَبَرْ والسرُّ عندَكْ
وأنتَ مرآةُ النّظَرْ عينُ العَيانِ
وفيكَ يُطوى ما انتشَرْ منَ الأواني
إسمَع كلامي وانتبهْ إن كُنتَ تَفهَمْ
لأنَّ كنزَكَ قد عَرِيْ عَن كلِّ طَلْسَمْ
فهو المُكلِّم والكَليمْ عن طُورِ الإفهامْ
إسمَع نِدائي من قريب بلا أذانِ
فشمسُ ذاتي لا تغيبْ عنِ العِيانِ
أنظُر جمالي شاهِداً في كلِّ إنسانْ
كالماء يجري نافِذاً في أُسِّ الأغصان
يُسْقى بماءٍ واحدٍ والزَّهرُ ألوانْ
أُسْجُدْ لهيبةِ الجلالِ عندَ التّداني
ولتقرا آيات الكتاب سبع المثاني