لاعب تلك الريح ذاك اللهب
للشاعر: ابن خفاجة
لاعَبَ تِلكَ الريحَ ذاكَ اللَهَبُ
فَعادَ عَينَ الجِدِّ ذاكَ اللَعِبُ
وَباتَ في مَسرى الصَبا يَتبَعُهُ
فَهوَ لَها مُضطَرِمٌ مُضطَرِبُ
ساهَرتُهُ أَحسِبُهُ مُنتَشِياً
يَهُزُّ عِطفَيهِ هُناكَ الطَرَبُ
لَو جاءَهُ مُنتَقِدٌ لَما دَرى
أَلَهَبٌ مُتَّقِدٌ أَم ذَهَبُ
تَلثُمُ مِنهُ الريحُ خَدّاً خَجِلاً
حَيثُ الشَرارُ أَعيُنٌ تَرتَقِبُ
في مَوقِدٍ قَد رَقرَقَ الصُبحُ بِهِ
ماءً عَلَيهِ مِن نُجومٍ حَبَبُ
مُنقَسِمٌ بَينَ رَمادٍ أَزرَقٍ
وَبَينَ جَمرٍ خَلفَهُ يَلتَهِبُ
كَأَنَّما خَرَّت سَماءٌ فَوقَهُ
وَاِنكَدَرَت لَيلاً عَلَيهِ شُهُبُ
عن الشاعر
ابن خفاجة
