قم زوج ابن غمام بنت زرجون
للشاعر: شهاب الدين الخلوف
قُمْ زَوّجِ ابْنَ غَمَامٍ بِنْتَ زرْجُونِ
وَاجْعَلْ شُهُودَكَ مِنْ وَرْدٍ وَنِسْرِينِ
فَخَاطِبُ الطَّيْرِ نَادَى فِي مَنَابِرِهِ
هُبُّوا إلَى الرَّاحِ مَا بَيْنَ الرَّيَاحِينِ
والرّيحُ مَدَّ عَلَى الأغْصَانِ إذْ نُصِبَتْ
ذَيْلاً فَأعْرَبَ عَنْ مَدٍّ وَعَنْ لِينِ
والرَّوْضُ زَفَّ عَرُوسَ الزَّهْرِ في حُلَلٍ
قَدْ أبْرَزَتْ بَيْنَ تَدْبِيجٍ وتَلْوِينِ
وَالطَّلُّ يَكْتبُ في طِرْسِ الريَاضِ فَهَلْ
أبْصَرْتَ خَطًّا بِلاَ حَدْسٍ وَتخمينِ
وَعَارِضُ الظِلّ فِي خَدّ الغدِير حَكَى
مِسْكًا تَنَاثَرَ فِي أوْرَاقِ مَرْسِينِ
فَاسْتَجْلِ بِكْرَ مُدَامٍ زَانَهَا حَبَبٌ
كَلُؤْلُؤٍ مِنْ نفيس الدر مَكْنُونِ
مَعْ غَادَةٍ لَوْ بَدَا كَافُورُ مَبْسَمِهَا
لِلشَّمْسِ لاَ حْتَجَبَتْ في عَنْبَرِ الجونِ
عن الشاعر
شهاب الدين الخلوف
