فَما اِزدَحَمتَ غَيرَ عَلى وَردِ مَنهَل
دَنا وَردَها تَرعى النَجيلِ مِنَ الحِمض
تَزاحَمَ دَمعي في الجُفونِ وَقَد غَدَت
عُداتِهِم بَينَ القَريبَينِ فَالعَرض
وَقَد تَرَكوني في الدِيارِ كَأَنَّني
سَليمٌ حَسوتَهُ الأَفعُوانَة بِالمَض
وَلا أَم أَملاطِ أَقامَت فِراخَها
عَلى فَنَنِ في الضالِ ذي المُنحَنى الغَض
رَأى سوذَنيق الجَو مِنهُنَّ غَرَّة
فَكَفكَفَ يَبغيهِنَّ كَالنَجمِ في القَض
وَلا أَم خَشَفَ اِقبَلَت بَعدَ فيقَة
لِتَمنَحَهُ مِن ضِرعِها صَفوَةَ المَحض
فَأَبصَرَت المَعبوطَ رَدعَ اِهابِها
وَقَد خَبَّ آلُ الصَحصَحانِ عَلى الأَرضِ
بِأَوجَدِ مِنّي يَومَ قالَت حَداتُهُم
أَمُستَوطِنٌ بَعدَ الظَغائِنِ أَم تَمضي