فخارك من قبل اقتحام الوغى عجز
للشاعر: حسن حسني الطويراني
فَخارُك مِن قَبل اقتحام الوَغى عَجزُ
وَحذرك ممن لم تَكُن تَبتلي حرزُ
وَخُلقُكَ عُنوانٌ لَما أَنتَ مضمرٌ
يَنمّ عَليك الحال إِن لَم يَفه رز
وَنطقُك نفّاقٌ وَقَلبُك كانزٌ
وَقَد تَكثر النفاخ إِن سهل الكنز
فَإِياك مِن قَول تضيق بفعله
فَيسخطك الراضي وَيفضحك الغمز
فَإِن الفَتى ما دام في ستر صمته
عَزيز وَعِندَ القَول لا يُؤمن العز
فَلا تك ممن سَرَّه علمُ نفسِه
إِذا لَم يَكُن يحفظه سطرٌ وَلا ركز
وَما يَنفع الشَهم الكميّ اقتحامُه
خطوبَ الوَغى إِن لَم يَكُن عَونَه الفَوز
وَكَم نَخوة همت فَآبت بذلة
وَكَم طاهر لما اِزدَهى غاله الرجز
وَكَم ماجد أَغرى بِهِ غَيرُ ماجد
لفوت جَلال كان يَخفره البز
وَكَم مِن فَتى يَستلُّ صمصام فاتك
يَصول وَقَد أَودى بِهِ اللمز وَالهَمز
وَزانَ حماةَ الحَيِّ درعٌ وَمغفرٌ
كما زانَ ربات البها الصون وَالخز
تَرى رَجلاً للسيف قر حمية
وَآخر فرّاراً يَهون لَهُ الوَخز
وَبَعض رِجال المجد يَهوي بروحه
لحفظ النَواصي أَن يذللها الجز
وَكَم مِن عزيز ذلل الدَهرَ بطشُه
وَلما هَوى أَودى بِهِ القَول وَالرَمز
فَيا قَلب لا تَهوى فَيَهوى بِكَ الهَوى
إِلى ذلة تَبقى وَقَد فاتَكَ الحرز
وَإِن شئت أَن تحيى بمجدٍ وَعزةٍ
يذل لها الفغفور ما نالها بهز
فَلا تتقي خطباً وَسر خاطبَ العلا
فَإِن مُت لا تُنسَى وَإِن عشت تَعتز
وَلا تَفتخر إِلا بعقباك إِنَّما
فَخارك من قبل اقتحام الوَغى عجز
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
