فخار للكنانة أن تكوني
للشاعر: جبران خليل جبران
فَخَارٌ لِلْكِنَانَةِ أَنْ تَكُونِي
رَئِيسَةَ الاتِّحَادِ اليَعْرُبِي
وَإِنْ تَتَبَوَّئِي مَكَانٍ
بِنَدْوَةِ الاتِّحَادِ العَالَمِي
بِفَضْلِكِ فِي بِلادِ الضَّادِ هَبَّتْ
عَقَائِلُهَا تُجَاهِدُ بِسَعْدِ لأْيِ
وَنُورُ هُدَاكِ نَهْضَتَهُنَّ تَمَّتْ
عَلَى قَدَرٍ وَلَمْ تُوصَمْ بِغِيِّ
وَكَانَتْ فِي الحَيَاةِ سبِيل صِدقٍ
لَينْتَصِفُ الضَّعِيفَ مِنَ القَويّ
نِسَاءُ الشَّرْقِ سِرْنَ مُبَارِيَاتٍ
نِسَاءُ الغَرْبِ فِي السِّنَنِ السويِّ
وَفِي هَذَا التَّنَافُسِ كلُّ خَيرٍ
يُرَجَّى لِلْحَضارَةِ وَالرُّقِيِّ
بِمُؤْتَمَرِ النِّسَاءِ جلَوْتِ وَجْهاً
يَقِرُّ بِنَظْرَةٍ مِنْهُ المُحيِّي
وَأَبْدَيْتِ الَّذِي أُوتِيتَ خُلْقاً
وَخَلْقاً مِنْ كَمَالٍ عَبقَريِّ
فِلَسْطِينُ المُصَابَةُ ذُدْتِ عَنْهَا
مِنَ الإِبْهَامِ وَالكَيْدِ الخَفِيِّ
ولِلأُمَمِ المُباحَةِ كُنْتِ أَقْوَى
مُؤَازَرَةٍ عَلَى الدَّهْرِ العَتِيِّ
إِذَا قِيل السَّلامُ وَذَاكَ لَفْظٌ
لَهُ معنَاهُ فَهْوَ أَجَلُّ شيِّ
وَإِلاَّ فهو تَضْلِيلٌ يلهي
بِهِ البَاكونَ فِي كَوْنٍ شَقِيِّ
لَقَدْ بَيَّنْتِ مَا نَهَجَ التَّصَافِي
بِأَبْلَغِ حِجَّةٍ وَأَسَدِّ رأْيِ
وقَالَتْ فِيهِ صاحِبَتَاكِ قَوْلاً
أَصابَ مكَامِنَ الدَّاءِ الدَّوِيِّ
فَأَهْلاً بِالَّتِي آبَتْ بِفَوزٍ
يُكَلِّلُهَا بِإِكْلِيلٍ سَنِيِّ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
جبران خليل جبران
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
