فؤاد ثناه الشوق للعود والعود
للشاعر: حسن حسني الطويراني
فُؤاد ثَناه الشَوق للعود وَالعُودِ
وَعَينٌ دعاها الحسن للخُرّد الغيدِ
فَأَقبلتُ مِن بَعد النهى اِبتَغى الهَوى
وَقد جَفَ ماء العُمر من نضرة العُود
وَقَد راقَني ما رقّ من شيمة الصَبا
وَشاق عَلى ما شق مِن مهمه البيد
فَلِلّه ما يَدعو فُؤاداً قَد اِرعوى
عَلى ما دَعانا بَعد قُرب لتبعيد
وَماذا الَّذي أَغراه ثمّ لصبوة
وَقد لذ لي من ذاكَ نسكي وَتجريدي
وَما لي أَرى الأَفراح بِالقَلب آنست
عَلى طُول أَحزاني عليهم وَتنكيدي
أَردّ الصِّبا أَم أَقبل العُمر بَعدَ ما
تَولّى وَضَم الجَمع مِن بَعد تَبديد
وَإِلا بَشير عَن فُؤاد مبشري
بجل تَهانينا بِأَكرَم مَولود
فَدم نعم مَولود وَعش خَير وَالد
بعمر مَديدٍ وارفِ الظل مَمدود
وَإِن يَك حَظى مِن لقاء مقدّراً
تَوسمت من ذاكَ الهلال صَفا العيد
وَإِلا فَدُوما بارك اللَه فيكما
إِلى أَمد باق العلا غَير مَحدود
وَإِني لعن صدق أَقول مؤرّخاً
تَكن راقياً عَبد الرَحيم بن مَحمود
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
