غدت هذي الحوافل راتعات
للشاعر: أبو العلاء المعري
غَدَت هَذي الحَوافِلُ راتِعاتٍ
وَما جادَت لَنا بِقَليلِ رِسلِ
لَقَد دَرِنَت بِيَ الدُنِّيا زَماناً
وَسَوفَ يُجيدُ عَنها المَوتُ غَسلي
وَكَم شاهَدتُ مِن عَجَبٍ وَخَطبٍ
وَمَرُّ الدَهرِ بِالإِنسانِ يُسلي
تَغَيُّرُ دَولَةٍ وَظُهورُ أُخرى
وَنَسخُ شَرائِعٍ وَقِيامُ رُسلِ
وَضَبٌّ ما رَأى في العَيشِ خَيراً
وَما يَنفَكُّ مِن تَربيتِ حِسلِ
لَوَ اِنَّ بَنِيَّ أَفضَلَّ أَهلِ عَصري
لَما آثَرتُ أَن أُحظى بِنَسلِ
فَكَيفَ وَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ مِثلي
خَسيسٌ لا يَجيءُ بِغَيرِ فَسلِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو العلاء المعري
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
