شعار الديوان التميمي

عن اللحظ حدث أيها السيف وانتم

للشاعر: حسن حسني الطويراني

عَن اللَحظِ حدّث أَيُّها السَيفُ وَانْتَمِ
فَموقعُك  السامي فؤادُ المتيّمِ
وَيا غُصنَ هاتيك الملاعبِ وَالحِمى
تَأَمّل لذاك القَدِّ وَاذكر ترنُّمي
وَيا وُرْقَ هاتيك الرِياضِ تُغرّدي
وَعَمّا تُغنِّي علّمي أَو تعلّمي
وَيا بَدرَ ذاكَ الأُفقِ كَيفَ جَبينُه
وَيا وَمضَ هَذا البَرقِ هَل من تَبَسُّم
وَيا لطفَ ذياك النَسيمِ لخصره
تَحمّل سَلامي إِن أَردتَ وَسلِّم
وَيا صَفوَ هاتيك العُصورِ بقربِه
تَلفّت وَجُدْ يَوماً وَلو في التوهُّم
فَإنّ  بقلبي أَيَّ شَوقٍ وَلوعةٍ
وَإِنّ  بجفني أَيَّ دَمعٍ محرَّم
وَما  الناس إِلا جاهدٌ بات ساهداً
وَآخرُ  ذو جفنٍ قَريرٍ مُنعَّم
ليسعد  يَومٌ كانَ فيهِ مؤانسي
وَيَنعم  لَيلٌ كانَ فيهِ منادمي
رَعى اللَه ذياك الغرورَ فإنني
وَجَدتُ عَلى عقباه أَيَّ التندُّم
وَلِلّه ما تَبغى النَوى مِن حَشاشَتي
تَروع  فؤادي كُلَّ حين بِأَسهُم
وَما هَذِهِ الدُنيا وَإِن جلّ شَأنُها
سِوى  ذلِّ عزٍّ وَاستهانةِ مُكرَم
تَجور بِكأس الفَرْحِ من كفِّ غرّةٍ
وَتدهي  فَتسقينا  مرارةَ عَلقم
وَتجمعُنا حَتّى تُفرّقَ بَيننا
وَماذا  عَلَيها أَن تبوءَ بمأثم
كَأَنّ  دُموع العاشقين بجيدها
عقودُ جُمانٍ لانتثار المنظَّم
تريك انعكاسَ الأَمر من غَير ما تَرى
وَتبدي  انفصالَ الأمر في زِيِّ مبرم
تَأمّل بعين الفكر فيما أَرتكَهُ
تَرى غَيرَ ما أَبصرتَ فاعذر وَسلِّم
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب