عفا الله عن دهري ويا كم أسامحه
للشاعر: حسن حسني الطويراني
عَفا اللَه عن دَهري وَيا كم أَسامحُهْ
وَحتامَ يُبدي حربَه وَأَصالحُهْ
أَما في بنيه من يدوم وَدادُه
فَلم تبد بعد الاختبار فضائحه
أَما في اللَيالي صاحبٌ لا تذمّه
عَواقبُها أَو ليس يهجوه مادحه
لَقد كانَ يدعوني إِلى طَبع أَهله
وَكدتُ عَلى حُكم لزمان أناصحه
كَأَنّ الليالي حرّمَت صدقَ واحدٍ
نُسَرّ بهِ إِلا تبدّت قَبائحه
لَقد ساءَنا حسنُ الوُجود وِشينُه
وَقد خاننا غادى الزَمان وَرائحه
وَلو أَنّ أَخلاقَ الفتى في جَبينِه
أَراحَ وَلكن أَضمرتها جَوانحه
وَعزَّ عَلى طَبع الأَنام جَميعهم
وَفاءُ صَديقٍ وَالجفا لا يكافحه
وَحسب الفَتى من جانب الدَهر كَونه
مفاسدُه مجهولةٌ وَمصالحه
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
