عزاء تولى وحزم دهش
للشاعر: حسن حسني الطويراني
عَزاءٌ تَولّى وَحزمٌ دهشْ
لِهَينٍ تحبَّبَ حَتّى بطشْ
فَلا لا يغرنْكَ صدرٌ صَفا
وَوَجهٌ إِذا ما تبينت بشْ
فَكانَ يداهن حَتّى دَهى
كَصلٍّ تلاين حَتّى انتهش
وَكَم من رِجال وَجرّبتهم
وَهذا تَخلَّى وَذيّاك غش
وَكانوا لساناً يجيد الثَنا
وَقَلباً أَراه للقيايَ هش
وَكُلٌّ سرابٌ تَراه كَما
وَلَست تَراه يبل العطش
فَجرّب تَرى خَيرَهم شرَّهم
وَحقّق لتبدي الوُجوه النَّمَش
فَما الناس إِلا قبور زَها
بَناها وَيدري بِها من نبش
وَجانب فكل تَراها كَذا
حَقير الثَمار عظيم العَرش
وَكَالعهن يصغُرُ في قبضه
وَيَكبُرُ في العَين حَيث انتفش
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
