عد العتاب فما أعدت عتابا

للشاعر: القاضي الفاضل

عَدِّ العِتابَ فَما أَعَدتُ عِتابا
وَكَفَيتُكَ الإِقلالَ وَالإِطنابا
وَإِذا السَحائِبُ لَم تُغِثكَ بِقَطرَةٍ
أَلحَقتَ في نَسَبِ السَحابِ سَرابا
وَوَضَعتُ قَدرَكَ أَن يَكونَ سَحابَةً
وَرَفَعتُ قَدري أَن يَكونَ تُرابا
وَبَذَلتَ لي مَلَقاً وَقُلتَ كَرامَةً
أَسدَلتَها دونَ الرَجاءِ حِجابا
أَفَلا تَخافُ مِنَ القَوافي أَنَّها
أَمسَت عَلَيكَ كَما عَلِمتَ غضابا
رَوَّقتُ فيكُم لِلمَدائِحِ خَمرَةً
فَجَزَيتُموني بِالوُعودِ حَبابا
ناشَدتُكُم لا تَجعَلوا الأَقلامَ في ال
أَيدي إِلى أَعراضِكُم نُشّابا
إِن قيلَ قَد كانَ الرَجاءُ لِجودِكُم
خَطَأً فَإِنَّ اليَأسَ كانَ صَوابا
أَنذَرتُ مِن خَيلِ القَوافي غارَةً
تَدَعُ القُبورَ وَأَهلَها أَسلابا
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

القاضي الفاضل

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب