عجب خولة إذ تنكرني

للشاعر: المرار بن منقذ

عَجَبٌ خَولَةُ إِذ تُنكِرُني
أَم رَأَت خَولَةُ شَيخاً قَد كَبُرْ
وَكَساهُ الدَّهرُ سِبّاً ناصِعاً
وَتَحَنّى الظَّهرُ مِنهُ فَأُطِرْ
إِن تَرَي شَيباً فَإِنِّي ماجِدٌ
ذو بَلاءٍ حَسَنٍ غَيرُ غُمُرْ
ما أَنا اليَومَ عَلى شَيءٍ مَضَى
يا بنَةَ القَومِ تَوَلَّى بِحَسِرْ
قَد لَبِستُ الدَّهرَ مِن أَفنانِهِ
كُلَّ فَنٍّ حَسَنٍ مِنهُ حَبِرْ
وَتَعَلَّلتُ وَبالي ناعِمٌ
بِغَزالٍ أَحوَرِ العَينَينِ غِرّْ
وَتَبَطَّنتُ مَجوداً عازِباً
وَاِكفَ الكَوكَبِ ذَا نَورٍ ثَمِرْ
بِبَعِيدٍ قَدرُهُ ذِي عُذَرٍ
صَلَتانٍ مِن بَناتِ المُنكَدِرْ
سائِلٍ شِمراخُهُ ذي جُبَبٍ
سَلِطِ السُّنبُكِ في رُسغٍ عَجُرْ
قارِحٍ قَد فُرَّ عَنهُ جانِبٌ
وَرَباعٍ جانِبٌ لَم يَتَّغِرْ
فَهوَ وَردُ اللَّونِ في ازبِئرَارِهِ
وَكُمَيتُ اللَّونِ ما لَم يَزبَئِرْ
نَبعَثُ الحُطَّابَ أَن يُغدَى بِهِ
نَبتَغي صَيدَ نَعامٍ أَو حُمُرْ
شُندُفٌ أَشدَفُ ما وَرَّعتَهُ
فَإِذا طُؤطِئَ طَيّارٌ طِمِرّْ
يَصرَعُ العَيرَينِ في نَقعِهما
أَحوَذِيٌّ حينَ يَهوِي مُستَمِرّْ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

المرار بن منقذ

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب