طال التفكر بين النفس والزمن
للشاعر: حسن حسني الطويراني
طال التفكر بَين النَفس وَالزَمَنِ
وَكلُّنا في التغاضي غَيرُ مفتتنِ
وَأَسهبت سيرَها الآمالُ طالبةً
أَين القرار وَأَين الفَوز بالوَطَن
وَأَتعب الكدُّ جسماً غَيرَ محتملٍ
وَهوّن الدَهرُ حرّاً غَيرَ ممتَهن
فَما يَبيت سِوى الأَوهام صاحبُه
وَلَيسَ يُصبح إِلا صاحبَ الحزن
تمضي الليالي مع الأَيام تدفعُه
عما يسرّ وَتُزجيهِ إِلى المحن
فَما بِهِ أَملٌ إِلا وَيوئسهُ
وَلا لَهُ سَبب إِلا بذي وَهَن
إن يُبصرِ الفَوزَ أو يَسمعْ بذي ثقة
فالحظُّ من ذاك للعينين وَالأذن
قَد كدتُ وَاللَهِ أَن أَشكو الزَمان بِما
أَبداه من جهله إِذ كانَ يعلمني
لَكن كَفاني أَن أَشكو نوائبه
علمي بِأَنّ زَماني خدنُ كُلِّ دني
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
