شعار الديوان التميمي

صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب

للشاعر: حسن حسني الطويراني

صحاحُ المَواضي أَم لحاظُ الكَواعبِ
تَصول عَلى قَلبي بغمز الحَواجبِ
وَوَجهٌ  تَجلّى في رسيلٍ مجعَّدٍ
أَم البدر يبدو في خلال الغَياهب
وَثَغرٌ  تبدّى أَم تَأَلَّق بارقٌ
خلال الحمى بَين الرُبى وَالسَحائب
وَشَمسٌ زَهَت أَم حسنُ غيداءَ طفلةٍ
تحاط  بهالات الرعيل المغالب
أَهيم بِها وَالنجمُ أَقرب مَنزِلاً
وَأَسهل نَيلاً مِن لُقاها لطالب
وَيعذلني فيها العذولُ وَما دَرى
بِما قَد رَأَت عَيناي أَو مَن حَبائبي
وَلو ذاق طَعم الذوق في الحُب لَم يَمل
إِلى سَلب إِيجابٍ وَإِيجابِ سالب
وَكَم دُون ما أَرجو رَددتُ مُعظَّماً
مِن  الهَول بَل دافعت صَدر النَوائب
وَكَم جبت من فيفاءَ ضلَّ هداتُها
وَخضت  بحار الآلِ طامي الجَوانب
عَلى  سابق لا يسبق الوَهمُ خطوَه
إِلى  المَطلب الأَقصى وَطيّ السباسب
تَردّى  الدُجى لَوناً سبى البَدرَ غرّةً
كَما اِنتعلت رجلاه زُهرَ الكَواكب
إِذا  اِنساب خلتَ السير يحجف ماؤه
فَهل سائلاً عَنهُ نَجيع الكَتائب
تَعوّد أَن يَسقي وَتيناً عَلى غنا
أَنينٍ وَرا سترٍ مِنَ النقعِ وَاقب
جريٌّ  ليمناه مِن النَصر خادمٌ
أَبيٌّ عَلى يسراه إرهابُ غاضب
فربّ  ليال بت أَجلو ظلامها
وَلا مؤنس غَير الأَماني الكَواذب
وَما  بي فكرٌ ساهرُ الجفن والهٌ
أَقلّب عيني في افتقاد المصاعب
فَما راقني إِلا خيالُك وَالمُنى
وَتسكينُ  رَوعي بِالظُنون الذَواهب
وَإِنك  أَدرى  بِالَّذي أَنا واجد
لِأَنّك  في قَلبي وَبَين التَرائب
وَإِنك أَولى الناس بي يا معذبي
فَهل  لَكَ أَن تستبقي مهجةَ صاحب
وَإلا فسل عَني ضميرَك إنَّهُ
سيشهد لي يَوم اللقا وَالتَعاتب
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب