شعار الديوان التميمي

راح إذا زفت تشعشع في اليد

للشاعر: حسن حسني الطويراني

راح  إِذا  زُفَّت تُشعشعُ في اليد
تجلي الهُموم وَإِن صفت تَروي الصدِي
مشمولةٌ  زرجونةٌ  ما مسَّها
كفُّ  الأَشلّ ولا احتساها المجتدي
تَهدي القُلوب إِلى السُرور بنورها
فكأنها  نارُ  الكَليم المهتدي
راحٌ تريك اللَيلَ صبحاً سافراً
وَتذودُ  عن قَلب الحَزينِ المُكمَد
يَسعى  بِها الساقي عَلى شُرّابها
سَعيَ الحَياة عَلى الرَميمِ بِفَدفَد
ساقٍ  إِذا أَبصرتَه يَسعى بِها
أَبصرتَ بدراً قَد سَعى بِالفرقد
بنتُ الدنان روت أَحاديثَ الهَوى
عَن  نقرِ إسحاقٍ وَنغمةِ مَعبَد
من  كفِّه تبدو فتبصرُ حولَه
من  رُكَّعٍ  دون المُدامِ وَسُجَّد
فكأنما  هو  آدمٌ وَمجالُنا
يَومُ  السُجودِ وَتلك طلعةُ أحمد
كم صافحت كفّي بها كفَّ الصَفا
وَالدَهرُ لا يُبقي الغُرور إِلى غَد
لِلّه  درُّ  زَمانِنا ووصالِه
وَاللَيلُ يَجمعُنا بأحسنِ معهد
مع  شادنٍ  للحسنِ  فيهِ آيةٌ
تبّت  يدُ اللاحي وَعينُ الحُسَّد
فَالبَدر يُشبِهُهُ بوجهٍ ناضرٍ
وَاللَيلُ  يغشاه  بشعرٍ أَسود
تلك  العُهود وَأَهلُها كانت لَنا
أُنساً تروحُ لَهُ النُفوسُ وَتَغتدي
ما علَّلت نفسي عَلى البَلوى سِوى
راحٍ  إِذا  زُفَّت تُشعشعُ في اليَد
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب