دع النوح في الدنيا كفاك انتقالها
للشاعر: حسن حسني الطويراني
دَع النَوح في الدُنيا كَفاك انتقالُها
وَيُغنيك في علم الغُموم احتمالُها
تمر حَياة المَرء فيها وَإِن حلت
وَيحرم في عَين المرجَّى حلالها
وَكَم عيشة مَوت الفَتى كانَ دُونها
وَكَم نعمة للعمر يرجَى زَوالها
وَربَّ رَهينِ الرَمس يَبكي مذللاً
يَروم من الأَيام ما لا تنالها
بذا الصفصف الخالي فقف وَاسأل الثَرى
لعلَّ جَواباً ثم يجدي سؤالها
وَقُل يا سلام اللَه من ذي كآبةٍ
عَلى مفرد فيهِ يبكيهِ آلها
هَنيئاً تركتَ القَلبَ في أَي لَوعةٍ
وَنلت جِنانَ الخُلد تضفو ظلالها
فَهل راحة ترجَى عَلى غَير مهجة
وَهَل عقدة للبين يرجَى انحلالها
وَما البين إلا بين من لَيس آيباً
وَأَضيع عيس صاحبتها عقالها
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
