حلالي افتضاحي وخلع العذار
للشاعر: حسن حسني الطويراني
حلالي افتضاحي وَخلعُ العذارْ
عَلى رَشفِ ظَلْمٍ وَلَثمِ العذارْ
وفي الخزِّ تهتزُّ أَغصانُ دلٍّ
تُحاكي ارتجاجَ وَشيحٍ وَغار
وَنَحنُ هَنِئنا بصفوِ التَداني
وَصَوتِ الأَغاني وَكَأسِ العُقار
فَساقٍ صبيحٌ بلَفظٍ وَلَحظٍ
يُثنِّي الحُمَيّا وَيُبدي المَسار
وَحبٌّ موافٍ وَدَهرٌ مصافٍ
وَإِقبالُ أُنسٍ وَقُربُ المَزار
وَعِينٌ كِحالُ العُيونِ سُكارى
صُحاةٌ عِزازٌ ذَواتُ انكسار
رَمانيَ مِنها غَريرٌ عَزيزٌ
لَهُ من طِباع الظِباءِ النَّفار
عَلى وَجنَتيهِ رِياضُ الجَمال
وَمِن فَوقَها ماءٌ مِنَ البشرِ جار
وَقامَ عَلَيها من الخالِ داعٍ
يُنادي القُلوبَ هلموا لنار
لذاكَ تَراني إِذا ما تَبدّى
أَرى جُلَّ ناري مِنَ الجُلَّنار
وَأَنَّى تَثنَّى فَحَدْقُ العُيونِ
صُروحٌ وَدَمعي جُمانُ النثار
وَيَزداد حالي عَلَيهِ اشتهارا
وَوَجديَ إِن مرّ في استتار
وَقَد كانَ سكري براحٍ فَثنَّى
بظَلْمٍ فما لي وَما للوقار
فَيا حبّذا جرُّ ذيلِ التصابي
وَأُنسِ الشَباب بدار وَجار
تمتّع بغنمِ اللقا وَانتهزه
فإنَّ ليالي التلاقي قِصار
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
