جرت عاديات الدهر تكبو وتضبح
للشاعر: حسن حسني الطويراني
جرت عاديات الدَهر تَكبو وَتضبحُ
وَطال مَدى الأَيام يَنأى وَتفسحُ
وَجرّدني كَالسَيف فارقَ غمدَه
زَمانٌ أَبيُّ الحَظ يَعدو فيكفح
فَما لي أُوَلّيه مِن الحَزمِ جانِباً
وَأَرجع للأولى وَللعزم أَكبح
وَمازلت تشتدُّ الدَواعي وَتَعتدي
وَأَعفو عَلى حُكم اللَيالي وَأَصفح
وَما حالُ ذي وجدٍ مَتى رام كتمَه
تبدّت شؤونُ العَين تُبدي وتفصح
إِذا أَملٌ وَالى تولّى بيأسه
وَإِن أَحسَنت يَوماً ففي الغَد تقبح
فَيا لائمي في ذميَ الدَهرَ خلِّني
وَشَأني وَقل لي ما به الدَهر يُمدَح
فَحتامَ تلقائي الليالي عوابساً
وَكَم ذا مع الأَيام يكدى وَيكدح
وَفيم العَنا لا العُمر يَفنى فَتنقضي
حَياةٌ وَلا المَحيا بِخَير فَنَفرح
فَيا خسرَ مَن هذي الحَياة حياتُه
إِذا كانَت العُقبى عَنىً لا يُزحزَح
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
