تناءت لنا بالرقمتين المنازل
للشاعر: حسن حسني الطويراني
تناءت لنا بالرقمتين المنازلُ
وَكانت لنا فيها تسوغُ المناهلُ
وَكانت تمنّينا الصبابةُ وَالصبا
سقتها الغَوادي وَالركامُ الهَواملُ
منازلُ كانت للشباب ملاعباً
يُزخرفُها قربٌ وَيَلهو مُواصل
وَلم أَنسَها وَالراحُ زَفَّت كؤوسَها
وَقد ظللتنا الزاهراتُ الخمائل
وَماست غصونٌ بين تيهٍ وَعزةٍ
يعلِّمها الميلَ الصبا وَالشمائل
لعمرُكَ ما غنّت عليها حمائمٌ
فَأَبصرتها إِلا وَهاجَت بلابل
وَما راعَني لَو أَنّ في القُرب مطمعاً
وَلكن نَأت دارٌ وَطالَت مراحل
وَأَصبح عَهدي غَيرَ ما كُنت مبرماً
مع القَوم أَو قَد مال ما أَنا آمل
فَيا قَلب دَع ما لَيسَ يرجَى وَخلِّنا
وَيا جفنُ نم عمّن سلوا وَتشاغلوا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
