ترى السقم أخفى الجسم عن عائد الكرى
للشاعر: حسن حسني الطويراني
تَرى السقمَ أَخفى الجسمَ عَن عائد الكَرى
فَضلّ السُرى وَاللَيلُ قَد مدَّ كَلكَلا
وَإِلا فَيَخشى من هُمومي إِصابةً
لما قيل قَد يُعدي العَليلُ المعللا
وَإِلا شُجوني أَحرقته بنارِها
وَإِلا فَدمعي ردّه حَيثُ أَرسلا
عَفا اللَه عَنهُ ما عَلَيهِ لو اِفتَدى
بزَورته رُوحاً وَكانَ تَفضّلا
فَكَم ذا أُلاقي البين في كُل مَركبٍ
يَمدّ إِلى حَربي خَميساً وَجَحفلا
وَلي همةٌ ما كُنتُ أَحسبُ أَنَّها
يَزخرفُها خطبٌ تمادى وَأَقبلا
وَلَكن ثَناها عَن مَداها برغمها
حَبيبٌ تَخلّى أَو صَديقٌ تحوّلا
وَإِني لَأَدعوا الصبرَ إِن يَتّقي النَوى
فَيَنأى وَعَهدي أَنهُ ثمّ ذو الوَلا
وَأَرجو ثَباتاً مِنهُ في كُل حالةٍ
وَكُل الَّذي عَهدي بِهِ قَد تبدّلا
أَقول وَلَكن دَون ما أَبتغي مدى
طَويلٌ وَشرحٌ مستطيلٌ مفصَّلا
يَضيق الفَضا ما عاينَ المرءُ عاذلاً
وَيَتَّسعُ السجنُ المضيقُ إِذا خَلا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
