تحالك حالي واستنارت ذوائبي
للشاعر: حسن حسني الطويراني
تحالكَ حالي وَاستنارت ذَوائبي
وَأَظهر لَيلُ العُمر زُهرَ الكَواكبِ
وَبان بَنو أُنسي فَآنست وَحشتي
وواصلتُ نَوحي بعد هجرانِ صاحب
وَكُنتُ جَليداً لا يرام مرامُه
فَهانَت صِعابي بَعد ما لان جانبي
كَأن اسودادَ الشعر قَد شَبَّ جَمرُه
لَدى زَفرةٍ مِن وَجدِ حَيرانَ ذائب
وَما هي إِلا لَيلةٌ لاحَ صُبحُها
فَفرّق ما بيني وَبينَ الكَواعب
عَدا الدَهر ما أَلقاه من حرّ لَوعةٍ
تَسوق لي الأَفكار من كُلِّ جانب
إِلى كَم أُرَضّيهِ فَيغضبَ نائياً
وَكَم ذا أُسالمه وَذاكَ محاربي
يذكرني مَيلُ الغُصون إِذا انثنت
مَلاعبَنا دَهراً بتلكَ المَلاعب
وَيُبدي لي الدولابُ أَنةَ وامقٍ
وَحرّةَ مشتاقٍ وَحَسرةَ وَاجب
ففي كُلِّ عضوٍ منهُ دَمعٌ مرقرقٌ
وَلكن خلا عما أَجنّت ترائبي
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
