تجلت تهادى الخندريس المجمله
للشاعر: حسن حسني الطويراني
تَجلّت تهادَى الخندريسُ المُجمَّلهْ
بلألائها تجلو العُيون المؤمّلَهْ
وَجاءَت لَنا بِالجَوهر الفرد تَزدهي
تَتيه عَلينا باللآلي المكلَّلَهْ
محرّمة إِلا عَلى روح شربها
وَلَكنها تسبي النُفوسَ المحلله
بِدُرِّ الثَنايا ثَمَّ جُنَّتْ فَأَصبَحت
لِهذا بزنجيرِ الحَبابِ مُسلسله
تَطوفُ بِها بَين النَدامى رَشيقةٌ
بِأَبصار أَفكار التمنِّي مُقَبَّله
كَأَنّ سناء النُور منها بشائرٌ
بِأَفراح إِبراهيم أَدهم مُقْبِله
لعمري لقد سرّت فُؤادي بما سرَت
إِلَيهِ بِروح عَطَّرَ النَّدُّ مَنْدَلَه
وَأَزهر رَوضُ النَفس زَهرةَ فَرحةٍ
فقبَّلَ غُصنُ الرُوح بِالرُوح بُلبُله
وَقارنَ بَدرُ المَجد شَمسَ نَزاهةٍ
قرانَ اعتزازٍ وَالدَوامُ تَكفَّله
فَيا حَبَّذا هَذي التَهاني بِما أَتَت
وَرؤيا أَمانيّ وَفاها تَأَوّله
أَخي دم وَفز وَاهنى بكل مسرة
وَإقبال آمال كِرامٍ مُنَوّلَه
فنعم أَخٌ ذو محتدٍ وَأَصالةٍ
يقارن ذات التالدات المؤصَّله
فَطالعك المَسعودُ باليمن مسعدٌ
وَإِنك أَولى بالهَنا أَن تُخَوَّله
وَهاك نُظَيماً يعجب الدرَّ نَسقُهُ
صميمُ فُؤادي بثَّ وَالشوقُ فَصَّله
يقول بأنس النَفس وَهوَ مؤرّخ
تزوّج إبراهيمُ فاز السُرور لَه
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
