تبدى الصفاء وطاب الأريج
للشاعر: حسن حسني الطويراني
تبدّى الصَفاءُ وَطاب الأَريجْ
وَغَنى الحمام وَراقَت مُروجْ
تَأمّل خَليلي لصفو السَماء
وَحسن الجِنان البَهيّ البَهيج
سَماء تَسير بِها الزُهر سَيراً
كدوٍّ تَهادى عَلَيهِ الحدوج
كَأَن الدَراري سَفينٌ تَهادى
كَأن الظَلام بحار تَموج
كَأَن المجرّة سَيف صَقيل
نَضاه الغُروب لحرب الزُنوج
كَأَن الثريا عَلى نهرها
نَدامى تَنادوا براح مَزيج
تبدّت سِوى الشَمس زُهر النُجوم
كَجَيش الخديو يَصون البُروج
مَليك وَكُل الرَعايا عَبيد
ذُكاءٌ وَكُل البَرايا بُروج
حبى العَدل حَتّى غَدا الظُلم مَيتاً
تقيم التَهاني عَلَيهِ الضَجيج
أَنام العُيون بِمهد الأَماني
وَعمّ العُموم بِفَيض نَجيج
لَياليه خالٌ بخد الزَمان
وَأَيامه الغرّ خضرُ الفجوج
فَيا كم تَأنّّى إِلى أَن تهنّى
بِما قَد تمنى زَمانٌ لَجوج
وَطاف البِلاد لخير العباد
فَعاد وَسُوق المَعالي تَروج
فَلا زالَ بَدراً يُنير اللَيالي
وَشَمس النَهارِ بعدل بَليج
فَيا مصر تيهي عَلى كُل مَصر
بعز العَزيز الرَحيب الرتوج
لَقَد سارَ غَيثاً فَأَروى محولا
وَأَروى قُلوباً شجاها الأَجيج
وَعاد فَقال الهَنا أَرّخوا
قُدوم الخديوي سَرور بَهيج
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
