بينا أنا في رياض الحسن أنظرها
للشاعر: حسن حسني الطويراني
بَينا أَنا في رياض الحُسن أَنظرُها
إِذا أَنا نائياً عَنها أُفكرها
حَبيبة لفؤادي لا أَطيق لَها
بُعداً وَلكنني للوصل أَهجرها
رَحلت عَنها وفي الأَحشاء بي فكرٌ
أَحتالُ أكتمُها وَالحالُ تُظهرها
وَلا تسل ما بقلبي إِذ أُودّعُهم
في ساعة لَيس لي عزمٌ أُعبرها
فَرُبّ قائلةٍ لي وَهيَ باكيةٌ
هَل بَعد يَومك هذي الدار تذكرها
فَقُلتُ إِني بحبل اللَه معتصمٌ
عندي الظنون وَمَولانا يقدّرها
وَسرت وَالبيد قرطاسٌ أَنا قلمٌ
الدَمع يُملي وَكفُّ السَير يَسطرها
وَقُلت يا وَصلةً وَاللَه يحفظها
وَنعمةً لا أَزال الدَهرَ أَشكرها
أَعاد هَذا النَوى قُرباً مفرّقنا
فَكَم عَلينا لَهُ نعمى يُكرّرها
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
