بلغت أفكارنا ما تريد
للشاعر: حسن حسني الطويراني
بَلغت أَفكارنا ما تُريدْ
وَأَفادَ الجفن مَن يَستَفيدْ
وَاكتَفى اللاحي بما راعَنا
وَاشتفى مِنا فؤادُ الحَسودْ
وَاختفت أَعلام عَهد الهَنا
ثُم غاضَت عَين عَذب الورودْ
فَكَأن الكُلَّ طَيفٌ سَرى
في مَنام مِن دِيار بَعيدْ
لَن نكد نَستجلي حَتّى مَضى
ثُم صُرنا في خَيال جَديدْ
إِن نيل الودّ فَوق السُهى
وَنَراه دُون حَبل الوَريدْ
أَين زَيد صاحِبي خالد
ذُو وَفائي عَمرو حب وَدودْ
صرت فَرداً لا أَرى واحداً
وَلَكَم صادقت مِنهُم وَحيدْ
إِن خَير الناس شرٌّ من الشر
ر فحاذر كُل نَحس وَجيدْ
فَأَنا إِن عشت جازيت ود
داً بودّ نصفة لا تَزيدْ
وَإِذا ما مت حَق الجَفا
وَهوَ سَهل ثُم وَالبُعد عيدْ
عَن جَميع الخَلق أَخلصت للـ
ـمصطَفى المُختار خَير الوُجودْ
إِن حَسبي مِنهُ نَيل الرضا
وَهوَ كفؤ بِالَّذي أَستَزيدْ
إِنَّني أَنزلتُ في بابه
حاجَتي وَالباب جم الوُفودْ
وَبِهِ حررت رقّي مِن الـ
ـدهر لَما صرت ضمن العَبيدْ
فَهوَ وِردي حينَ أَظما وَإن
جار دَهري كان ركني الشَديدْ
ذاكَ مَولى ما شقيٌّ أَتى
بابه فارتدّ إِلّا سَعيدْ
رَحمة للعالمين اجتبا
ه إله العالمين المَجيدْ
فهوَ جار المرتجي وَهو جا
ه الملتجي وَالبر بالمستعيدْ
قَد كَفاني ما مَضى وَاِنقَضى
بِالَّذي كانَ الضَلال البَعيدْ
يا نَبي اللَه أَنتَ الرَجا
مِن شَقا يَبقى وَعمر يبيدْ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
