شعار الديوان التميمي

بدا يستهيم القلب بالأدب الغض

للشاعر: حسن حسني الطويراني

بَدا يَستَهيمُ القلبَ بالأَدبِ الغضِّ
وَأَقبلَ يَسبي اللبَّ بالخفر المحضِ
وَقام  ليسقي الجاشريةَ قَرقَفاً
وَفي  جفنه التفتيرُ من سِنَةِ الغَمض
وَحاول أَن يَسعى فطافَت بِهِ الطِّلا
وَمانعه فعلُ المُدامِ عنِ النهض
بَديعٌ تناهى بهجةً وَملاحةً
فَما البَدر في أُفقٍ وَلا الزَهرُ في الرَوض
إِذا  أَنذرتنا  عَن  دنوٍّ عُيونُهُ
حَواجبُه تدعو القُلوبَ إِلى الحض
كَأَنّ  الَّذي قَد علَّم الغصنَ ميله
أَعار فؤادي حبَّ ذلّي لما يقضي
فَيا  لَكَ  مِن لَيلٍ يمنّ بقربه
وَيُبدي  هلالاً يمنحُ الشَمسَ في الأَرض
غَنمتُ  عَناقاً لا يُمَلُّ دَوامُهُ
عَلى  عفّةٍ في الحُب وَالدين وَالعِرض
فَكُنتُ إِذا قبّلتُه أَقْبلَ الهَنا
وَكان إِذا ما مال أَضرَع بِالعَرض
وَنلتُ  وَوَفَّيتُ الصَبابةَ حَقَّها
وَما ثَمّ مَن رَفع الوَقارِ وَلا خفض
وَبتنا  عَلى لَهوٍ وَفي لعبِ الهَوى
وَقَد  باتَ واشينا مِن الهَمّ في خَوض
وَكانَ  لميدان  الخلاعة بَيننا
جيادٌ تُزَجّيها الفَكاهةُ بِالرَكض
تَمتعتُ  من ذاك المَنيع وَإِنَّما
فَضضتُ ختاماً للمُنى غَيرَ مفتضّ
إِلى أَن رَأَيتُ الزُهر للغرب أَسرعت
ركائبُها وَالبَعض في أَثر البَعض
كَأَنّ  ازرقاقَ  الجوّ ذوبُ بنفسجٍ
يُدارُ  بكأسٍ مِن سَنا أُفْقِنا فِضِّي
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب