شعار الديوان التميمي

بدا فائحا عرف الصبا وهو فايخ

للشاعر: حسن حسني الطويراني

بَدا  فائحاً عَرفُ الصَبا وَهوَ فايخُ
فَأَوضَح وَجدي وَاللواحي تواضخُ
وَقَد برّحت دَمعاً كَما برّخت حَشى
غَدا بارحاً صَبري إِذ الجَزع بارخ
وَصحت رَسول اللَه أَشكو غوايةً
قَضتها عَلى ضعفي اللَيالي النَواسخ
دَعَوت  وَما بَيني وَبَينك سَربَخٌ
مريع وَشمّاخُ العَرانين باذخ
وَوَجهت حاجاتي ليكفل نُجحَها
جَنابٌ رَفيع مِن مَعاليك شامخ
وَلم  أَتخذ إلاك رُكناً وَمَلجأً
وَإَن زلخت بِالزائغين المزالخ
فَلم  يَدهني جاهٌ خَطير وَختلاع
وَلم تُلهني دُعجٌ كِحالٌ فَواتخ
فَكُن لي إِذا ما حَشرجت يَومَ رَوعها
وَضمت عظامي للصدور البَرازخ
فَحَسبيَ  مِن دَهري نَوائبُ محنةٍ
نَبالُ عَواديها لِقَلبي رَواضخ
فَكَم  محنة لَم أَلقَ فيها مصاحباً
وَكَم مِن شدادٍ خانَني عِندَها أَخ
وَكَم صَدمة أَلقى وَأَثبت واثقاً
تَزلزَلُ عَنها الراسيات الرَواسخ
وَما جرّ وَيلي غير أَن حشاشَتي
تحبُّ وَجفني ناضح الشَأن ناضخ
وَهَل يُفلحنْ يَوماً إِن الدَهر عَضَّه
فَتى  طايحٌ في البَغي بالغيّ طايخ
وَهَل طالح إِلا دَهاه مِن الرَدى
عَلى طُول ما يَرجو مِن الدَهر طالخ
وَهَل يَعلو ذو أنفٍ حميٍّ إِلى علا
فَيصبحَ إِلا وَهوَ في الترب تايخ
وَمَن يلتَزم قطب الغُرور فَإِنَّهُ
لَأوّل  من تجني عليهِ الفَيالخ
وَإِن فَتى غَنَّت لَهُ قينةُ الهَوى
سَيردعُه مِن زهزج الرَوع صارخ
لَهُ يَوم بُؤس حَينما صخ وَقعه
تصم  لَهُ عِندَ السَماع الصَمايخ
فَلا  خَيرَ في الدُنيا إِذا ما تقاصرت
إِلَيكَ مطايا السَعي فيها دَخادخ
فَإِنك  نُور في قُلوب حكيمة
يُقصّر  عَنهُ في الكَلام المَشايخ
وَما  أَنتَ إِلا كَنهُ طيبٍ محجبٍ
بِجَدواك عمَّ الوَجهَ في الكَون ضامخ
فصل سَبب الآمال مِنكَ بِنَظرة
فَقَد هَزُلت دُون الرِحاب الدَوالخ
وَأَعجبُ مِن نَفسي رَجت وَتقاعدت
وَلو صدقت ما أَعجزتها الفَراسخ
عَليكَ سَلام اللَه ما قُلت مُنشئاً
بَدا  فائِحاً عَرفُ الصَبا وَهوَ فايخ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب