شعار الديوان التميمي

بانت فبانت راحتي من ساحتي

للشاعر: ابن زاكور

بَانَتْ فَبَانَتْ رَاحَتِي مِنْ سَاحَتِي
وَاسْتَأْصَلَتْ فَرِحِي الْهُمومُ بِحَدِّهَا
أَشْكُو إِلى سِرِّ الزَّمانِ سَرِيِّهِ
الْقائِدِ الأَعْلَى نِكَايَةَ جُنْدِهَا
رَاحَتْ فَرَاحَتْ رَاحَتِي مِنْ رَاحَتِي
إِذْ رَاحَتِي فِي وَصْلِهَا مِنْ صَدِّهَا
وَبِلَحْظِهَا أوْ لَفْظِهَا أَوْ وَعْظِهَا
فِي عَطْفَةٍ مُدْنِيَةٍ مِنْ وُدِّهَا
وَخِطابِها بِعِتابِها مِمَّا بِهَا
مِنْ قَسْوَةٍ أَوْ نَخْوَةٍ فِي قَصْدِهَا
وَخُطُورِهَا بِقُصورِها مُرْتَجَّةً
أَرْدَافُهَا مِن تَحْتِ صَعْدَةِ قَدِّهَا
وَقِيَامِها بِمَقامِها مَمْلوءَةً
عَجَباً بِمَا أَجْنَتْهُ رَوْضَةُ خَدِّهَا
وَدَلاَلِهَا بِجَمَالِها وَكَمالِهَا
غَيْظاً لِجَارَتِهَا وَتَرْحَةَ نِدِّهَا
وَبِلَهْوِهَا أَوْ زَهْوِها بِنَعِيمِهَا
وَشَمِيمِهَا الْمُزْرِي بِنَفْحَةِ نَدِّهَا
مَنْ لِي بِذَلِكَ كُلِّهِكَلاَّ فَلاَ
مَنْ لِي بِهِ إِلاَّ شَمَاتَةُ ضِدِّهَا

عن الشاعر

ابن زاكور