بان تمايل أم قوامك أهيف
للشاعر: حسن حسني الطويراني
بانٌ تمايلَ أَم قَوامُك أَهيفُ
وَرنت لحاظُك أَم حسامُك مرهَفُ
وَجِنانُ خلدٍ أَينعت أَزهارُها
أَم ذاكَ خدُّك بِالجَمال يُزخرَف
ماذا فعلتَ بمهجتي أَو ما كَفى
وَجدٌ يَزيدُ وَشَأنُ جفنٍ يَذرف
وَلَهي بِهِ أَعني غَرامَك أَصلُه
وَلهي لَهُ وهوَ الجَمال الأَشرف
وَجدي بِهِ شَوقي لَهُ أَسفي عَلى
صَبري وَلَولا ذاكَ لا أَتأسف
وَأَنا الَّذي يُرضيك كَيفَ أَمرتَه
فَدَع العَواذلَ شنَّعوا أَو عنَّفوا
هَيهات ما يدري المحبةَ جاهلٌ
حَتى يلطِّفُهُ الهَوى وَيُظَرِّفُ
ديني هَواك وَمَن هَواك أَذابه
ذاكَ الَّذي فيهِ القَضا يتصرّف
إِن لَم تكلّمه الوشاةُ بلومها
فَاللحظُ فَيصلُ وَالقوام مثقَّف
وَمَنِ المجيرُ وَأَنتَ مالكُ قَلبِه
وَمَتى أَمرتَ فَمن تَرى يتخلف
يا لَلهَوى ما لي بِهِ مِن طاقةٍ
كَم يَقوى سُلطاناً وَيا كم أَضعف
كَم أَسهرُ اللَيلاتِ جفني غارقٌ
وَحَشاشتي مِن لَوعةٍ تَتَلهّف
مازلتُ حَتّى غبت عَني إِنَّما
أَبقى الهَوى علمي بِأَني مدنف
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
