شعار الديوان التميمي

الناس في الهدم وفي الانتقال

للشاعر: عمرو الوراق

النّاسُ في الهَدمِ وَفي الاِنتِقال
قَد عَرَّضَ الناسُ بِقيلٍ وَقال
يا أَيُّها السائِلُ عَن شَأنِهِم
عَينُكَ تَكفيكَ مَكانَ السُؤال
قَد كانَ لِلرَحمَنِ تَكبيرُهُم
فَاليَومَ تَكبيرُهُم لِلقِتال
طَرِّح بِعَينَيكَ إِلى جَمعِهِم
وَاِنتَظِرِ الرَوحَ وَعُدَّ اللَيال
لَم يَبقَ في بَغدادَ إِلّا اِمرُؤٌ
حالَفَهُ الفَقرُ كَثيرُ العِيال
لا أُمّ تَحمي عَن حِماها وَلا
خال لَهُ يَحمي وَلا غَير خال
لَيسَ لَهُ مالٌ سِوى مِطرَدٍ
مِطرَدُهُ في كَفِّهِ رَأسُ مال
هانَ عَلى اللَهِ فَأَجرى عَلى
كَفَّيهِ لِلشّقوَةِ قَتلَ الرِجال
إِن صارَ ذا الأَمرُ إِلى واحدٍ
صارَ إِلى القَتلِ عَلى كُلِّ حال
ما بالُنا نُقتَلُ مِن أَجلِهِم
سُبحانَكَ اللَهُمَّ يا ذا الجَلال