الدهر يفجع والنوائب تغبن
للشاعر: حسن حسني الطويراني
الدَهر يفجعُ وَالنَوائبُ تَغبنُ
وَالنَفس مع هذا وَذَلِكَ تُفتَّنُ
وَالمَوت يَدعو وَالحَياة تجيبُه
في غَفلة منا وَكَم نتفنن
وَاللَه ما خُلق الأَنامُ لغيره
أَين الذين مضوا وَأَين استوطنوا
فاجزع فما ثمّ البقاءُ مؤمّلٌ
وَاصبر فَقَد يُجزَى الصَبورُ المؤمن
وَانفض يديك فما الحَياة سِوى الَّذي
أَبصرته مِنها وَهَل تستيقن
كُلٌّ يَخاف من الممات جَهالةً
هبنا نخاف فَأَين منهُ المَأمن
ما دمت في قَيد الحَياة فَأَنت في
كدّ الرحيل وفي التراب المسكن
تختال بين تجمع وَتفرّق
وَالنَفس تائقة لما قد يحسن
لِلّه يَوم أَضحك الجنات إِذ
بلطافة فرحت وَصرنا نحزن
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
