الدهر سالم واعترف
للشاعر: حسن حسني الطويراني
الدَهر سالم وَاعترفْ
وَالمَجد خاصم فَانتصفْ
وَبحكمة التَوفيق قَد
صرفت صُروفُ ذوي الجَنَفْ
وَالحَزم أَقبل خاشِعاً
عَما مَضى يُبدي الأَسَف
يَرجو بِأَعتاب الخدي
و العَفو عَما قَد سَلَف
يا طيبَه يَومٌ صَفى
فيهِ الزَمان بِما اِتصَف
وَتخالفت صُور السرو
ر وَنَوعُ مَعناه ائتلف
وَدَنى الهَناء دنوّه
وَعَلا الشَريف ذُرى الشَرَف
لا بَل بِهِ شَرُف الزَما
ن فَزانه وَبِهِ رَأف
هَذا الوَزير هوَ الَّذي
لَم يَثن حكمتَه الصلف
هَذا الَّذي لثبوته
صَدر الشرورِ قد ارتجف
فَاسأل بِهِ سَلَفاً وَقل
ما مثله بين الخَلَف
وَقف الزَمان بِنا عَلى
أَحكامه فَكَفى وَكَف
فَقل العفاء عَلى العَنا
فليمسِ ضدٌّ في لَهف
وَقل الهَنا يا مصرنا
هَذا زَمانك قَد صدف
هَذا الخديو مَليكنا
يَقضي بِنا حُكم النصف
وَوَزيرنا رَب العُلا
ذو الطُول وَالحَزم الأَكف
هَذي الوِزارة أَزهَرت
وَالغَيث مِن غَوث وَكف
فَلَها البِشارة إِنَّها
رَدّت لِحاميها الأَعف
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
