البدر إلا حيث كنت جميل
للشاعر: حسن حسني الطويراني
البَدرُ إِلا حَيث كُنتَ جَميلُ
وَالغُصنُ إِلا إن خَطرتَ يَميلُ
وَالخَمرُ إِلا أَن سَقيتَ محرّمٌ
وَالصبُّ إِلا أَن وَصلتَ ذَليل
وَالصَفوُ إِلا أَن دَنَوتَ مكدَّرٌ
وَالقَلبُ إِلا أَن شفيتَ عَليل
وَالأُنسُ في الدُنيا بغيرك وَحشةٌ
وَكثيرُها عِندَ المُحب قَليل
وَالنَومُ إِلا إن جَفوتَ محببٌ
وَاللَيلُ إِلا إِن وَفيتَ طَويل
يا مَن هَويتُ جَمالَه وَدَلالَه
ما لي إِلى السُلوان عَنكَ دَليل
أَوجبتَ لي أَسَفاً على وَجبِ الحَشا
وَسَلبتَ لبي حَيث حانَ رَحيل
وَيَحقُّ لي أَبكي عَلَيك نَدامةً
كَيفَ اجتذمت وَفاً وَأَنتَ خَليل
وَوَجدتَ للهجران سُبْلاً جمَّةً
وَيَفوتني مما ابتغيتُ سَبيل
أَشكو إِلَيك وَمِنكَ أَشكو للهوى
فَيروعُني الإيجازُ وَالتَفصيل
وَأَبيتُ أَفحصُ للجفا عَن علةٍ
فَيريبُني التَعليلُ وَالمَعلول
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
