إني لأعجب مني كيف آفكهم
للشاعر: محمد بن بشير الخارجي
إِنّي لَأَعجَبُ مِنّي كَيفَ آفِكهُم
أَم كَيفَ أَخدَعَ قَوماً ما بِهِم حُمُقُ
أَظَلُّ في البيدِ أُلهيهِمُ وَأُخبِرُهُم
أَخبارَ قَومٍ وَما كانوا وَما خُلِقوا
وَلَو صَدَقتُ لَقُلتُ القَومُ قَد قَدِموا
حينَ اِنطَلَقنا وَآتي ساعَةَ اِنطَلَقوا
أَم كَيفَ تَحرِمُ أَيدٍ لَم تَخُن أَحَداً
شَيئاً وَتَظفَر أَيديهِم وَقَد سَرَقوا
وَنَرتَمي البَومَ حَتّى لا يَكونَ لَهُ
شَمسٌ وَيَرمونَ حَتّى يَبرُقَ الأُفُقُ
يَرمونَ أَحورَ مَخضوباً بِغَيرِ دَمٍ
دَفعاً وَأَنتَ وِشاحاً صَيدِكَ العَلَقُ
تَسعى بِكَلبَينِ تَبغيهِ وَصَيدُهُمُ
صَيدٌ يُرَجّى قَليلاً ثُمَّ يُعتَنَقُ
ما زِلتُ أَحدِرُهُم حَتّى جَعَلتهُمُ
في أَصلِ مَحنِيَّةٍ ما إِن لَها طَرَقُ
وَلَو تَرَكتَهُم فيها لَمَزَّقَهُم
شَيخاًمُزينَةَ إِن قالا اِنعِقوا نَعَقوا
إِن كَنتُم أَبَداً جارَي صَديقَكُم
وَالدَهرُ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ طُرُقُ
فَمَتِّعوني فَإِنّي لا أَرى أَحداً
إِلّا لَهُ أَجَلٌ في المَوتِ مُستَبَقُ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
محمد بن بشير الخارجي
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
